WhatsApp +90312 963 1400 info@vimfay.com

أمراض الغدد الصماء لدى الاطفال

نظام الغدد الصماء هو الجهاز الذي يتكون من الغدد الصماء (الغدد ذات الافراز الداخلي), التي تلعب دور مهم في السيطرة على كل انشطة الجسم تقريباً. علم الغدد الصماء هو فرع من فروع الطب يهتم بدراسة امراض الغدد الصماء. مجال طب غدد الصماء لدى الاطفال يهتم بفحص اضطرابات الغدد الصماء لدى الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 18 عام, و الامراض التي ممكن ان تتطور نتيجة هذه الاضطرابات. الهدف من مجال الغدد الصماء لدى الاطفال هو لمنع المشاكل الدائمة الاكبر التي قد تسببها اضطرابات افراز الهرمونات خلال فترة نمو الاطفال في مرحلة البلوغ. . في مجال طب الغدد الصماء لدى الاطفال غالباً ما يتم الاهتمام بتشخيص و معالجة الامراض التي تتطور بسبب اضطرابات هرمونية مثل تأخر النمو, السمنة و داء السكري.

تأخر النمو

أمراض الغدد الصماء لدى الاطفال 1 Buyume Geriligi Vimfay

النمو يعني زيادة في حجم و عدد خلايا جسم الانسان و تتميز تلك الخلايا لتكتسب وظائف مختلفة وتحسن من قدرتها في القيام بوظائف معينة. النمو و التطور اّليات تعبر عن فترة واسعة ما بين الاخصاب و التطور بطرق و اوقات مختلفة فقد يختلف معدل النمو وفقاً للعمر, الجنس, عوامل بيئية و عوامل وراثية . لكل فئة من الناس يتمتعون بخصائص نمو مختلفة حسب التجمعات المختلفة لذلك يجب مقارنة نمو و تطور الطفل حسب المجتمع الذي يعيش فيه واذا لوحظ عدم ادراك مراحل النمو و التطور عنده نسبةً الى الاشخاص الاخرين في مجتمعه فهذا يعني انه يعاني من تأخر النمو. .

هناك العديد من الاسباب التي تؤدي الى تأخر النمو , لذلك يجب معرفة ومراعاة العوامل التي يعتمد عليها النمو الطبيعي وهي ان لا يكون هنالك اضطراب هرموني, التمتع ببنية خلوية صحية يمكنها التكاثر و اداء وظائفها, النشاط البدني الكافي, التغذية الكافية, التفاعل الصحيح مع العوامل البيئية و التغذية الكافية و المتوازنة للطفل خاصة في العامين الاولين بعد الولادة تكون مهمه جداً للنمو الصحي. اهم عوامل النمو هو هرمون النمو الذي يدعى بالسوماتوتروبين و هذا الهرمون يزيد افرازه عند زيادة التمارين

و النوم العميق لذلك يعتبر الحرمان من النوم احد اهم العوامل التي تثبط هرمون النمو . يتحقق النمو عبر هرمون النمو من خلال التأثير على استطالة العظام و انتاج انسجة الغضاريف عند الاطفال لذلك فان الانشطة البدنية و انماط نوم الاطفال مهمة جداً في مراحل نموهم, حيث يمكن ملاحظة حالات تأخر النمو و مختلف الانواع من التقزم في حالة نقص هرمون النمو. دائماّ ما يقومون بربط النمو بالطول الا ان النمو لا يقتصر على الارتفاع فقط و انما يشمل تطور معدل زيادة الوزن و الطول , زيادة وزن الجسم, قياس محيط الرأس ونسب اجزاء الجسم الاخرى لبعضها البعض و نظراً لاختلاف قيم النمو حسب البلدان لذلك تم انشاء بيانات نمو

قياسية خاصة لكل دولة فعند قياس نمو الاطفال و تطورهم يتم مقارنتهم بهذه القيم القياسية. . يعتبر نقص الهرمونات هو المسبب الرئيسي لتأخر النمو عند الطفل الذي تكون قيم نموه اقل من معايير الدولة التي هو فيها وفقاً للعمر و الجنس ما لم يكن هنالك مرض اضافي ممكن ان يفسر هذه القيم. لفحص هذه الحالة يتم النظر في مستويات الهرمونات لدى الطفل و التأكد فيما اذا كان عنده نقص في هرمون النمو و اذا لوحظ تدني في مستوى هرمون النمو يتم البدء بالعلاج الهرموني الذي يرتبه الطبيب و يقوم كذلك بمتابعة المريض بضوابط منتظمة .

السمنة

أمراض الغدد الصماء لدى الاطفال 3 Obezite Cocuk Vimfay

السمنة تمثل حالة ارتفاع معدل الدهون اكثر من المعدل الطبيعي نتيجةً للزيادة المفرطة لكمية الدهون في الجسم. السمنة لدى الاطفال هي مشكلة حقيقية لما تسببه من مشاكل صحية جمة في وقت لاحق من حياتهم, فقد تم تحديد ان ثلث الاشخاص الذين يعانون من مشاكل السمنة في مرحلة البلوغ كانوا يعانون من مشاكل السمنة منذ الطفولة و تنقسم السمنة في مرحلة الطفولة الى قسمين هما:

السمنة البسيطة (وهي السمنة الناتجة عن الافراط في تناول الطعام) و السمنة المرضية ( السمنة الناتجة عن امراض اساسية) ),غالباً ما يكون الاطفال المصابين بالسمنة البسيطة اطول من الاطفال المصابين بالسمنة المرضية. العوامل العائلية لها تأثير كبير على السمنة ففي الحالات التي يكون كلا الوالدين يعانون من السمنة ستكون احتمالية السمنة عند الاطفال 80% وبالإضافة الى ذلك فعند فحص النشاط البدني الذي يعد سبباً اخر للسمنة تم اكتشاف ان والدي الطفل البدينين ليس لديهم نشاط بدني كافٍ. إن الحياة المتحضرة تقلل من النشاط البدني للأطفال و تسبب التغذية الغير منتظمة لذلك تزداد السمنة, فالأطفال البدينون ليسوا في الغالب من الاطفال الذين يأكلون اكثر من غيرهم من الاطفال ولكنهم يستهلكون طاقة اقل و لديهم نشاط بدني اقل. بغض النظر عن هذه العوامل السابقة فإن العوامل الهرمونية لها تأثير كبير على السمنة نظراً لأن هناك امراض تسبب السمنة مثل مشاكل الغدة الكظرية و مشاكل الغدة الدرقية لذلك من الضروري اجراء التحليلات الهرمونية عن للأطفال الذين يعانون من السمنة

. من الممكن ان تؤثر السمنة على اجهزة الجسم الاخرى فمثلاً يمكن ان تسبب مرض السكر السكري نتيجةً لتأثر افراز الانسولين و قد يحدث البلوغ في وقت مبكر بسبب السمنة او قد تسبب مشاكل في نمو الشعر او اضطرابات الدروة الشهرية عند الفتيات. مرة اخرى يجب التنويه على ان السمنة لدى الاطفال قد تتسبب في امراض اخرى كمشاكل في الجهاز التنفسي او مشاكل المفاصل العضلية و ارتفاع ضغط الدم و كذلك فان السمنة تؤدي الى زيادة الكوليسترول وهذا يعني قد يعرض الاطفال لخطر الاصابة بأمراض القلب و الاوعية الدموية عندما يكبرون. . عدا كل ما سبق فإن السمنة تسبب مشاكل نفسية للأطفال من خلال تأثيرها على العلاقات الاجتماعية للطفل البدين.

يجب ان يخضع الطفل البدين الى فحوصات طبية منتظمة لفحص النمو و التطور و الحالة الصحية العامة له, و يوصى بتغييرات غذائية و نمط حياة صحي لضمان السيطرة على الوزن مدى الحياة فإن علاج السمنة طويل ويحتاج الى صبر و مساندة الطفل من قبل اسرته .

داء السكري

أمراض الغدد الصماء لدى الاطفال 5 Diyabet Cocuk Vimfay

داء السكري الذي يعرف ايضاً بمرض السكري هو مرض يحدث بسبب عدم افراز هرمون الأنسولين في جسم الانسان بكمية كافية أو عدم القدرة على استخدام هرمون الأنسولين الدي تم افرازه بشكل فعال. يختلط الكلوكوز (السكر) الذي نتناوله في الأطعمة بالدم بعد دخوله الجسم لكي يتم استخدامه في إنتاج الطاقة، يتم اولاً نقل الكلوكوز من الدم الى الخلية بمساعدة هرمون الانسولين ففي حالة عدم وجود هرمون الأنسولين سيرتفع مستوى

السكر في الدم عن المستويات الطبيعية. حيث يكون المستوى الطبيعي للكلوكوز في الشخص السليم 120 مجم / ديسيلتر في حالة الصيام ومستوى 140 مجم / ديسيلتر في حالة الشبع ، بينما يظل مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري أعلى من هذه القيم. ينقسم مرض السكري إلى مجموعتين مرض السكري من النوع الاول ومرض السكري من النوع الثاني. ويحدث داء السكري من النوع الاول في الغالب بسبب مشاكل المناعة الذاتية أي تلف أنسجة الجسم بواسطة جهاز المناعة مما يؤثر على إفراز هرمون الأنسولين بغض النظر عن نمط الحياة والعادات الغذائية. اما مرض السكري من النوع الثاني يحدث غالباً بسبب نمط الحياة وعادات الأكل والسمنة على وجه الخصوص.

على الرغم من أن جميع أنواع مرض السكري تقريبًا لدى الأطفال يُنظر إليها على أنها داء السكري من النوع الاول فقد حدثت مؤخراً زيادة في حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني بسبب زيادة السمنة لدى الأطفال وعدم كفاية النشاط البدني واضطرابات التغذية في السنوات الأخيرة. لقد ازدادت نسبة الاطفال الذين يعانون من مرض السكري و على الرغم من أن متوسط عمر الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال هو 8 سنوات ، إلا أنه لوحظ في السنوات الاخيرة أن هناك حالات اصابة بمرض السكري للأطفال الاصغر عمراً حتى في سن الرضاعة ، و تزداد نسبة الاصابة في سن المراهقة . الأعراض الأكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الاول هي كثرة التبول، زيادة كمية البول ، كثرة التبول ليلًا و تبليل الفراش ، شرب الكثير من الماء وزيادة الشهية. في الأطفال الأصغر سنًا قد تظهر هذه الأعراض مع الحاجة لتغيير ازيد للحفاظات و قد يفقد الأطفال الوزن على الرغم من زيادة الشهية

. في مرض السكري من النوع الثاني يعاني الأطفال من ترسبات دهنية زائدة خاصة في البطن و يصبح الجلد سميك و ذو لون اغمق في مؤخرة العنق والرقبة والإبطين على الرغم من أن مرض السكري من النوع الأول ليس مرضًا قابلاً للشفاء إلا أنه يمكن السيطرة عليه باستعمال الادوية ففي علاج الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول يتم إعطاء المريض هرمون الأنسولين الذي لا تستطيع أجسامهم إنتاجه عن طريق الحقن تحت الجلد . بالإضافة إلى ذلك ، يعد التحكم في النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني المنتظم جزءًا مهمًا للسيطرة على مرض السكري. يجب فحص الأطفال المصابين بالسكري بانتظام وإجراء قياسات منتظمة لنسبة الكلوكوز في الدم. ومع ذلك ،

نظرًا لارتباط مرض السكري من النوع الثاني ارتباطًا وثيقًا بالسمنة يجب اولاً السيطرة على السمنة بتنظيم الاضطرابات الغذائية وزيادة النشاط البدني لهؤلاء الأطفال بالإضافة الى انه يمكن البدء بالعلاج الدوائي لمقاومة الانسولين وفقًا لرأي الطبيب.