WhatsApp +90312 963 1400 info@vimfay.com

جراحة العظام و الكسور

جراحة العظام و الكسور هو فرع من فروع الطب يهتم بالإصابات التي تحدث للأربطة و الاوتار و المفاصل و الاعصاب بالإضافة الى الجهاز العضلي الهيكلي بأكمله لأن سلامة العضلات و العظام مهمة لكي تؤدي اجهزة الجسم وظائفها بشكل صحي و سليم, حيث ان التمتع بصحة و سلامة النظام العضلي الهيكلي هي من اهم المتطلبات للمشاركة بالحياة و القيام بالأنشطة اليومية و تلبية احتياجات الشخص. يتم تشخيص و معالجة المشاكل الشائعة التي تتمثل بآلام المفاصل, اوجاع الظهر و الرقبة و فقدان الاطراف التي تضر براحة و صحة المرضى بشكل عام. يقوم المتخصصين الصحيين العاملين في مجال جراحة العظام و الكسور بتشخيص دقيق للأمراض و معالجتها , يتكون فريق جراحة العظام و الكسور من اطباء, فنييون, ممرضات, اخصائيين العلاج الطبيعي و متخصصين من مجالات مختلفة .

التهاب المفاصل

جراحة العظام و الكسور 1 Kireclenme Vimfay

ان المفاصل في جسم الإنسان تتكون من كبسولة المفصل و سائل المفصل (السائل الزلالي) وتركيب الغضروف (الغضروف المفصلي). يتكون كل مفصل من سطحين من العظام وتغطي هذين السطحين العظميين أنسجة غضروفية. تحيط كبسولة المفصل بالمفصل وتكون مملوءة بسائل لزج يشبه بياض البيض يسمى السائل الزلالي. يلعب سائل المفصل دورًا مهماً في كل من الإدراك السلس لحركة المفصل وفي تغذية المفصل.

و من جانب آخر يشارك الغضروف المفصلي في حماية العظام المكونة للمفصل ويعمل على توزيع الحمل على المفصل وتزييت المفصل بالسائل الزلالي وتثبيت المفصل بواسطة تقليل الضغط المفصلي مع تأثير السائل الزلالي وكبسولة المفصل. التهاب المفاصل الذي يُعرف أيضاً بإسم التكلس أو التهاب المفاصل كما يسميه الناس هو مرض مؤلم لأنها حالة يتم فيها تدمير الغضروف المفصلي مصحوباً في بعض الاحيان بتدهور أنسجة العظام مما يسبب التهاب في المفصل والأنسجة التي تحيط به. من الممكن أن يحدث التهاب المفاصل في مفصل واحد أو عدة مفاصل حسب طريقة حدوثها.

قد يتطور التهاب المفاصل التنكسي نتيجةً لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو ربما بسبب مشاكل روماتيزم أو لأسباب اخرى مثل الشيخوخة وزيادة الوزن وسوء استخدام المفصل وكذلك الاستخدام المفرط للمفصل. بالاعتماد على أسباب تطور التهاب المفاصل قد تكون هناك بعض التغييرات في إجراءات العلاج وفتراته. السبب الشائع لالتهاب المفاصل هو الاضطرابات التنكسية التي تحدث بسبب الشيخوخة وسوء استخدام المفصل. لدرجة أن بعض الدراسات العلمية تشير إلى أن هذا النوع من مشاكل المفاصل التنكسية يظهر في كل فرد تقريباً فوق سن الـ65. أكثر المناطق شيوعاً لالتهاب المفاصل هي اليدين والعمود الفقري والركبتين والوركين ولكن من الممكن رؤيتها أيضاً في المفاصل الأخرى اعتماداً على الشخص.

ان المريض المصاب بالتهاب المفاصل يعاني من أعراض متمثلة بالألم والتصلب و المضض (الشعور بالالم عند لمس المفصل) والاحمرار والالتهاب والأصوات داخل المفصل التي تحدث مع الحركة في المفاصل والأنسجة المحيطة بالمفصل. ومن بين الأعراض أيضاً ضعف العضلات حول المفصل و تقييد في حركة المفصل. حسب مستوى ونوع التهاب المفاصل يمكن تحديد نوع العلاج كاستخدام الأدوية أو العلاج الطبيعي أو تغيير نمط الحياة أو الجراحة. يمكن لبعض المرضى السيطرة على المرض بواسطة تغييرات بسيطة في نمط الحياة وفقدان الوزن و تناول أدوية التهاب المفاصل . ومع ذلك فانه في الحالات التي لا تكون فيها هذه كافية يتم اللجوء الى تطبيقات العلاج الطبيعي والجراحة في الحالات الأكثر تطوراً. تشمل جراحة التهاب المفاصل تدخلات مثل تنظيف سطح المفصل أو استبدال المفصل بطرف اصطناعي أو تجميد المفصل في الحالات المتطورة. مع تطور المفاصل الاصطناعية في السنوات الأخيرة انخفضت نسبة جراحات تجميد المفاصل بشكل كبير.

يستخدم تجميد المفصل كحل أخير بعد جراحات المفصل الاصطناعية التي تفشل في تثبيت المفصل أو تؤدي إلى فشل دائم. بسبب ذلك يعد التهاب المفاصل مرض يمكن أن يتطور لأسباب عديدة و مختلفة وبالتالي لديه العديد من طرق العلاج المختلفة وهو السبب الأكبر لمشاكل المفاصل خاصة عند كبار السن.

البتر

جراحة العظام و الكسور 3 Amputasyonlar Vimfay

البتر هو عملية إزالة أحد الأطراف أو جزء منها من الجسم عندما تتعطل إمدادات الدم فيها بشكل لا رجعة فيه بسبب مرض أو إصابة خطيرة. بشكل عام السبب الأكثر شيوعاً للبتر هو مشاكل الدورة الدموية في الأطراف (مرض الأوعية الدموية المحيطية) بينما تظل الصدمات هي السبب الأكثر شيوعاً للبتر لدى المرضى الأصغر سناً. السبب الأكثر شيوعاً للبتر عند الأطفال هو النقص الخلقي في الأطراف و يليه الصدمة.

عند اتخاذ قرار ببتر طرف مريض أو مصاب بصدمة لأي سبب فإن المؤشر المطلق هو نقص تروية الطرف الذي لا حل له (عدم القدرة على تغذية الأنسجة بسبب فقدان إمدادات الدم). في مثل هذه الحالة يكون لقرار البتر أهمية حيوية بالنسبة للمريض. الطرف الذي لم يتم بتره عند الضرورة يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة وحتى الموت. اعتماداً على سبب المرض يحدد الجراح وقت إجراء البتر وفي أي منطقة. على سبيل المثال، في حالات البتر الناجم عن قضمة الصقيع يمكن انتظار فترة زمنية للتفريق بين الأنسجة الحية والأنسجة الدماغية ولكن من الضروري ألا يتأخر البتر في بعض أنواع أمراض التسمم الحيواني التي تنتشر بسرعة في الأنسجة وتسبب موت الأنسجة . بعد البتر يسمى الجزء المتبقي من الطرف المبتور بالجذع.

قد يختلف هيكل الجذع تبعاً لنوع جراحة البتر. يتم تحديد هذا الإجراء الجراحي من قبل الجراح اعتماداً على المرض والطرف المراد بتره وحالة المريض والجهاز التعويضي الذي سيتم استخدامه بعد البتر. بعد البتر يمكن وضع نوعين مختلفين من الضمادات. الأول هو الضماد التقليدي بالشاش والصوف القطني والضمادات وهو ضمادة ناعمة. الآخر هو نوع صلب من الضمادة التي تغطي الجذع بجبيرة من الجبس. النوع الصلب من الضمادة مفيد في التئام الجروح لأنه لا يتعارض مع الدورة الدموية للجذع. بالإضافة إلى ذلك، تسمح هذه الجبيرة في بعض الحالات للمريض بالوقوف والتحرك حتى في المرحلة المبكرة من البتر بمساعدة طرف اصطناعي مؤقت.

يقرر الجراح نوع الضماد المناسب للمريض. بعد التضميد ، من المفيد وضع ضمادة لتشكيل الجذع بشكل صحيح وجعله مناسباً للأطراف الاصطناعية. من المهم أن تبدأ تمارين الجذع والعلاج الطبيعي فوراً للحفاظ على نطاق حركة المفاصل المجاورة وزيادة قوة العضلات التي تتحكم في الجذع. يمكن إجراء التدريب على المشية والأطراف الاصطناعية في الغالب بعد شهرين الى ثلاثة اشهر من البتر.

الفتق القطني

جراحة العظام و الكسور 5 Bel Boyun Fitigi Vimfay

يمتد الحبل الشوكي في جميع أنحاء جسم الانسان في قناة تتكون من محاذاة عظام العمود الفقري. تنبثق الفروع العصبية من الحبل الشوكي ثم تمر بين الفقرتين في كل مستوى وتنتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم. بالإضافة إلى ذلك توجد أقراص تكون مملوءة بالسوائل بين العمود الفقري. بفضل بنيتها الناعمة والمتينة فإن هذه الأقراص لا تمكن العمود الفقري من أداء حركاته فحسب وانما تعمل أيضاً على حماية العمود الفقري من الحمل الواقع عليه. ومع ذلك فانه يمكن أن تتعرض الأقراص للإجهاد والإصابة في حالات مثل الحمل الزائد على العمود الفقري والصدمات التي تؤثر على العمود الفقري و العضلات الضعيفة للغاية حول العمود الفقري و البقاء بوضع سيء لقترة طولية.

بسبب هذه الإصابات يقوم السائل الموجود في القرص بالضغط على غلاف القرص ويحدث أحياناً بثرة على القرص وفي بعض الأحيان يمكن أن يخرج السائل من القرص باكمله و ينفصل عن القرص. هذا النوع من التورم المعروف بالفتق بين الناس يمكن أن يسبب الألم والتنميل والضعف اضافة الى مشاكل في الدورة الدموية في المناطق التي ينتقل فيها هذا العصب من خلال الضغط على الفروع العصبية الممتدة بين الفقرات. الحالات التي يتم فيها فصل السائل الموجود في القرص باكمله عن القرص تكون أكثر تطوراً وخطورة. حيث ان هذا السائل المنفصل ممكن ان يتسبب في الضغط والإصابة في أي مستوى من النخاع الشوكي الممزوج بالسائل النخاعي. لذلك فإن التدخل المبكر مهم في الحالات المشابهة لهؤلاء المرضى

. بسبب بنية العمود الفقري فإن الفتق أكثر شيوعاً في المنطقة القطنية بين الفقرتين الرابعة والخامسة (L4 – L5) وبين الفقرة الخامسة في منطقة أسفل الظهر و أول فقرة في المنطقة العجزية (L5 – S1) . في منطقة الرقبة تلاحظ في اغلب الاحيان بين الفقرتين الخامسة والسادسة (C5 – C6) والفقرات السادسة والسابعة (C6 – C7). بالنظر الى ان الفتق يؤثر على فرع العصب في المستوى الذي يوجد فيه فقد تظهر الأعراض على كل من المستوى الموجود وعلى طول الطرف حيثما يتجه هذا الفرع العصبي. لهذا السبب قد يكون مصدر الخدر الذي يشعر به المريض عند طرف الإصبع أحياناً في الخصر وليس في القدم. لتحديد ذلك يقوم الطبيب بتشخيص الفتق بإجراء الفحوصات السريرية والمختبرية اللازمة. من الممكن تطبيق تدخلات مثل تغيير نمط الحياة والأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة لعلاج الفتق

. يمكن علاج الفتق غير المتقدم حيث يمكن السيطرة على الأعراض بواسطة تغيير نمط الحياة والتحكم في الوزن والتمارين الرياضية. ومع ذلك قد يكون التدخل الجراحي ضروري في نوع الفتق الذي يسبب أعراض شديدة للمريض ويسبب ضغطاً قد يؤدي الى إصابة دائمة للعصب المقصود. ولا يمكن السيطرة عليه بطرق مثل العلاج الدوائي وتطبيقات العلاج الطبيعي. ان أساس جراحة الفتق التي تدعى بجراحة تخفيف الضغط هو إزالة الضغط عن العصب المقصود.