السمنة

. . . . . .

. . .

. .

. .

. .

. . .

. . . . .

جراحة السمنة

جراحة السمنة هي طريقة يمكن تطبيقها في علاج المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة و الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم اعلى من الحد الطبيعي. لعلاج السمنة هناك عدة طرق مثل اجراء جراحة السمنة و تغيير النظام الغذائي و برامج التمرينات و تغيير نمط الحياة و ما الى ذلك . ان جراحة السمنة طريقة يمكن تطبيقها عندما يتعذر علاج السمنة بواسطة الحلول الاخرى. يمكن التفكير في العلاج الجراحي للمرضى الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 فما فوق و للمرضى الذين يعانون من امراض مزمنة مختلفة مصاحبة للسمنة.

هناك طرق جراحية مختلفة مطبقة في جراحة السمنة. تعد عملية بالون المعدة, المجازة المعدية و تكميم المعدة من اكثر العمليات الجراحية شيوعاً. يتم اختيار جراحة السمنة التي يفضلها المريض من خلال الفحوصات و التحاليل الاولية. تطبيق بالون المعدة هو طريقة المنظار حيث يتم وضع بالون بالمنظار في معدة المريض الذي يكون تحت تأثير التخدير فيؤدي البالون الى تقليل الحجم الداخلي للمعدة . يمكن ايضاً ازالة بالون المعدة الذي يبقى في المعدة لمدة عام واحد كحد اقصى بطريقة التنظير الداخلي. جراحة المجازة المعدية هي طريقة يتم فيها تقسيم المعدة الى قسمين و يستمر الجزء الصغير بالعمل. ترتبط قطعة المعدة الصغيرة مباشرة بالأمعاء الدقيقة عن طريق تخطي قسم الاثني عشري. تعد جراحة المجازة المعدية التي يتم اجراؤها بطريقة الجراحة المغلقة واحدة من اكثر الطرق استخداماً. بعد الجراحة يجب تغيير النظام الغذائي للمريض و استخدام مكملات الفيتامينات الاضافية. جراحة تكميم المعدة هي طريقة تعمل على تصغير حجم المعدة عن طريق ازالة جزء كبير من المعدة بما في ذلك قاع المعدة. يتم ايضاً تقليل هرمون الجوع الذي يفرزه المرضى بعد الجراحة. يتم اجراء الجراحة بطريقة مغلقة و يحتاج المريض الى المتابعة في المستشفى ليومين او ثلاثة ايام بعد الجراحة. بعد الجراحة يجب تغيير النظام الغذائي للمريض تماماً و اكتساب عادات صحية جديدة. من الضروري تناول الاطعمة السائلة فقط لمدة اسبوعين ثم تناول الاطعمة اللينة لمدة اسبوعين. اضافة الى انه يجب على المرضى تناول الطعام بكميات صغيرة طيلة حياتهم بعد الجراحة.

يتم اجراء جراحات السمنة تحت تأثير التخدير العام و طرق الجراحة المغلقة(تنظير البطن). بعد العملية يجب على المريض الرقود في المستشفى لمراقبته. تستمر عملية العلاج حتى بعد خروج المريض من المستشفى. في هذه العملية من المهم ان يعملون معاً كل من الطبيب الجراح الذي يجري الجراحة و أخصائي التغذية بعد الجراحة و أخصائيين العلاج الطبيعي الذين سيشجعون المريض على اكتساب عادات ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

السمنة

السمنة هي الحالة التي يكون فيها وزن جسم الانسان اعلى من الحد الطبيعي نسبةً الى طوله(ارتفاعه) وذلك بسبب زيادة نسبة الدهون بشكل كبير و مفرط مقارنةً بكتلة الجسم النحيل. يتم حساب السمنة بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرام والذي يدعى بمؤشر كتلة الجسم على مربع الطول بالأمتار .

يتم تحديد مرحلة السمنة حسب نتيجة هذا الحساب فإذا كان مؤشر كتلة الشخص اقل من 18.5 يعني انه يعاني من نقص الوزن و المعدل الذي يكون بين 18.5-24.9 يكون طبيعي اما اذا كان ما بين 25-29.9 يعني ان هنالك زيادة في الوزن و المعدل الذي يكون تقريباً ما بين 30-34.9 هذه تمثل حالة السمنة و الذين معدلهم يكون اكثر من 35 يعني انهم يعانون من السمنة المفرطة مما يؤدي الى تقصير العمر الافتراضي ويسبب امراض غاية في الخطورة. ان السمنة مرض خطير من الممكن ان تضر جميع اجهزة الجسم اذا أُهملت بدون علاج. الانسجة الدهنية المتراكمة في الجسم تنتج آثار صحية تؤثر على الجسم بأكمله و بعض الافرازات تؤثر على الشهية و تسبب زيادة السمنة. بالتالي يدخل مرضى السمنة في دوامة مستمرة من شأنها زيادة مرض السمنة. هناك اسباب عديدة ومختلفة لمرض السمنة مثل اضطرابات التغذية, نمط الحياة, المشاكل النفسية, عدم كفاية النشاط البدني و الامراض الهرمونية. ان تحديد مسبب السمنة هو امر مهم جداً من اجل تحديد العلاج المناسب للسمنة.

بالنظر الى ان السمنة ممكن ان تؤثر على كل انظمة الجسم و اجهزته لذلك يجب على الاطباء من باقي التخصصات التعاون معاً من ان اجل علاج السمنة مثل أخصائيين الغدد الصماء و أخصائي الطب النفسي و أخصائيين القلب و أخصائيين التغذية و أخصائيين العلاج الطبيعي. وفقاً للسبب الكامن وراء السمنة يمكن تطبيق برنامج التغذية و التمارين الرياضية و تغيير نمط الحياة و العلاج بالعقاقير اضافة الى تطبيق العلاج الجراحي عند الضرورة .

نظراً الى انه السمنة المرضية قد تسبب امراض مميتة و ايضاً تقصر العمر الافتراضي للمريض فأنه من الضروري تطبيق العلاج الغذائي كخيار أول و لكن لا ينبغي ان يتم تكرير هذا العلاج في الحالات التي يفشل فيها العلاج الغذائي مرتين, ففي مثل هذه الحالات يتم اللجوء الى جراحة السمنة و يجب عدم تأخير الجراحة للسيطرة على المخاطر التي تهدد حياة المريض. ان السمنة مرض شائع في يومنا هذا و مستمر في التزايد يوماً بعد يوم بسبب نمط الحياة الخامل و التغذية الغير متوازنة. بالرغم من ان السمنة مرض في غاية الخطورة الا ان هناك العديد من الخيارات العلاجية للسمنة في الوقت الراهن حيث اصبح من الممكن السيطرة عليها ليعيشوا المرضى حياة خالية من المشاكل .