ما هو خُراج الدماغ؟ وما هي اعراضه؟
خُراج الدماغ هو تراكم القيح في منطقة معينة في الدماغ بسبب الصدمة أو العدوى. يعتبر خُراج الدماغ من الأمراض الخطيرة التي تسبب درجة عالية من المخاطر الحيوية ويمكن أن تسبب العديد من المشاكل الدائمة المختلفة في جسم الإنسان.
الالتهابات البكتيرية هي السبب الأكثر شيوعاً لخراجات الدماغ. ومع ذلك، اعتمادًا على الجهاز المناعي للشخص أو المرض الذي يتعرض له يمكن أن تسبب الفيروسات والأمراض الفطرية أيضاً خُراج الدماغ.
أعراض خُراج الدماغ
قد تكون هذه العدوى البكتيرية التي تسبب خُراج الدماغ قد تطورت مباشرة في الدماغ حيث تم العثور عليها. بالإضافة إلى ذلك، فإن انتقال العدوى التي تحدث في جزء آخر من الجسم مثل التهابات القلب والكبد، التهابات الأذن، التهاب الجيوب الأنفية و التهابات الأسنان مباشرة إلى الدماغ عن طريق الأوعية الدموية.و يمكن أن يتسبب الالتهاب الموجود في الرأس أيضًا في تكوين خُراج في الدماغ.غالبًا ما تظهر أعراض خُراج الدماغ ببطء.
في بعض الحالات الخاصة، قد تحدث أعراض مفاجئة تنشأ من منطقة خُراج الدماغ وقد تحدث النوبات حتى. قد تحدث أعراض مثل الصداع الشديد، مشاكل الرؤية، صعوبة الكلام، الارتباك، التهيج، القيء مع الضغط، ارتفاع درجة الحرارة، فقدان الإحساس والوخز، تيبس الرقبة والنوبات بسبب وجود خُراج في الدماغ. بغض النظر عن ذلك، يمكن ملاحظة التورم في المنطقة الرخوة المعروفة باسم اليافوخ الموجودة في الجزء العلوي من الرأس عند المرضى الرضع.
علاج خُراج الدماغ
يمكن أن تؤدي خراجات الدماغ إلى تعطيل الدورة الدموية في الدماغ بسبب التورم الذي تحدثه في المنطقة التي تتواجد بها، وفي بعض الحالات يمكن أن تنفجر مما يسبب مشاكل أكثر خطورة. على الرغم من أن التقنيات الجراحية وعلاجات المضادات الحيوية وتقنيات التصوير قد تم تطويرها اليوم إلا أن خراجات الدماغ تهدد حياة الإنسان بشكل خطير بسبب عدوى الجهاز العصبي التي تسببها. وبفضل العلاج بالمضادات الحيوية على وجه الخصوص, انخفض معدل حدوث خراجات الدماغ الناتجة عن أسباب بكتيرية وأصبحت السيطرة على المرض أسهل. ومع ذلك، حتى إذا تم تطبيق العلاج الدوائي فإن التقنيات الجراحية والتي تُسمى التصريف الجراحي في علاج الخراج في الدماغ, لا زالت تحافظ على أهميتها.
شفط (تنظيف) خُراج الدماغ باستخدام طريقة Burr-Hole
واحدة من أكثر التقنيات المستخدمة في علاج الخُراج في الدماغ هي طريقة Burr-Hole و هو الاسم الذي يطلق على الفتحة المفتوحة في الجمجمة للتدخل الذي يتعين القيام به من اجل تقليل الضغط في الدماغ. في عملية الشفط باستخدام طريقة Burr Hole أولاً وقبل كل شيء يتم تحديد المنطقة التي يوجد بها خُراج الدماغ بالضبط عن طريق التصوير المقطعي المحوسب. وفقاً لموقع خُراج الدماغ، يتم حساب نقطة دخول الجمجمة وعمق خُراج الدماغ. بعد إجراء التخطيط اللازم يتم تمرير إبرة تسمى إبرة الخزعة عبر الجمجمة وتنتقل إلى الخُراج عادةً تحت التخدير الموضعي. باستخدام هذه الإبرة يتم تجفيف المنطقة التي يوجد بها الخُراج وتنظيفها. يمكن سرد مزايا طريقة Burr Hole حيث أن احتمالية الخطأ في الشفط صغير جداً ويمكن تطبيقه بالتخدير الموضعي, كما أنه يوفر أقصر طريقة للوصول إلى الخُراج في الدماغ مع عدم الاضرار بأنسجة الدماغ قدر الامكان, ولا يسبب سوى ضرر طفيف للجلد. إنها أيضًا طريقة عملية في الحالات الطارئة وفي حالة عدم وجود المعدات اللازمة. .
خُراج الدماغ وحُج القحف
تقنية أخرى في علاج خُراج الدماغ هي تقنية حُج القحف أو استئصال القحف. في حُج القحف يتم إزالة قطعة من العظم من الجمجمة ويتم إزالة الخُراج من الدماغ. اعتماداً على حالة المريض، يقرر الجراح إجراء حُج القحف تحت تأثير التخدير العام أو أثناء استيقاظ المريض.
أثناء حُج القحف الذي يتم إجراؤه في الغالب تحت تأثير التخدير العام يتم تثبيت رأس المريض برأس مسمار. يتم تحديد نسيج عظم الجمجمة الأقرب إلى خُراج الدماغ بواسطة الجراح. بعد فتح فروة الرأس في المنطقة ذات الصلة، يتم فتح الجمجمة بجهاز يسمى جهاز الحفر.
بعد هذه النقطة، يتم الوصول إلى الجافية الموجودة في الطبقة الخارجية من الدماغ. بعد فتح القشرة الدماغية بشكل صحيح يتم الوصول إلى خُراج الدماغ داخل أنسجة المخ. أخيرًا يتم تفريغ خُراج الدماغ المليء بالصديد. يمكن إجراء حُج القحف بطريقة أسرع وأكثر تحكماً بفضل التقنيات الجراحية المتطورة. بهذه الطريقة يتم تقليل المضاعفات الجراحية بشكل كبير مقارنة بالماضي.

Prof.Dr. Ergün Dağlıoğlu (Eğitim Görevlisi), Beyin Cerrahı, Beyin Ve Sinir Cerrahisi