WhatsApp +90312 963 1400 [email protected]

طب الاورام

طب الاورام هو فرع من فروع الطب يهتم بمعرفة كيفية تكوين الاورام السرطانية و تشخيصها و علاجها ومعرفة اسبابها و ايضاً الوقاية منها. السرطان هو مرض تتزايد نسب الاصابة به يوماً بعد يوم حيث يصيب جميع الفئات العمرية حتى الاطفال مهما كانوا صغاراً. انواع الاورام السرطانية تقسم حسب العضو المضيف لها. العلاج المبكر للسرطان في مراحله الاولى يكون اسهل و اكثر فعالية واكثر راحة للمرضى, لذلك فان الكشف المبكر و تلقي العلاج مبكراً مهم للحفاظ على الحياة. ان خيارات علاجات امراض السرطان اصبحت تتزايد لأنه مرض يجب اخذه على محمل الجد كونه خطير و تتزايد الاصابات به يوماً بعد يوم. بفضل التقنيات الجراحية الجديدة و الادوية الذكية وطرق العلاج الاشعاعي اصبح السرطان مرض يمكن علاجه حتى في مراحله المتقدمة. ومع ذلك فان الوقاية خير من العلاج و الكشف المبكر للسرطان مهم من اجل صحة المريض و علاج اكثر فعالية حيث يجب على الاشخاص الذين في دائرة خطر الاصابة بالسرطان ان يقومون بالفحوصات الدورية المنتظمة لمرض السرطان .

العلاج الكيميائي

طب الاورام 1 Kemoterapi Vimfay

العلاج الكيميائي هو عبارة عن علاج دوائي لمرضى السرطان حيث ان العلاج الكيميائي يهدف الى هزيمة الخلايا السرطانية من خلال منعها من النمو و التكاثر. من الممكن ان يحتوي العلاج الكيميائي على دواء واحد او قد يحتوي اكثر من دواء وذلك حسب ما يناسب حاجة المريض. ان اتخاذ قرار تطبيق العلاج الكيميائي للمريض يتم اعتماداً على نوع السرطان ومرحلته ونسبة انتشار الخلايا السرطانية و الحالة الصحية العامة للمريض. الغرض من تطبيق العلاج الكيميائي للمريض هو ابطاء تقدم السرطان ومنع انتشاره الى اجهزة الجسم الاخرى و تقليص الورم بواسطة قتل الخلايا السرطانية. حسب حالة المريض يمكن استخدام العلاج الكيميائي مع طرق العلاج الاخرى كالجراحة او العلاج الاشعاعي. حتى لو تم استئصال الورم بعد بعض العمليات الجراحية فإنه يمكن استخدام العلاج الكيميائي لمنع انتشار الخلايا السرطانية التي من الممكن ان تبقى في الجسم. بالإضافة الى انه من الممكن استخدام العلاج الجراحي لغرض تقليص حجم الورم قبل العملية الجراحية وبعدها تجرى الجراحة بشكل اسهل و اكثر فعالية. نفس الطريقة ممكن اتباعها مع العلاج الاشعاعي ويمكن اجراء خطة علاجية مشتركة قبل العلاج الاشعاعي وبعده ومعه في نفس الوقت, اعتماداً على حالة المريض ونوعية الدواء الذي يستخدمه. يمكن اعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الوريد او عن طريق الفم بشكل اقراص يتم تناولها. يتم مزج العلاج الكيميائي مع المصل و اعطاؤه بالوريد مباشرةً. قد يحتاج بعض المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي طويل الامد الى الرقود في المستشفى. اما طريقة العلاج الكيميائي الذي يعطى عن طريق الفم فمن الممكن ان يواصل المريض علاجه في المنزل, ومع ذلك فإنه يجب توخي الحذر عند استخدام الادوية اثناء العلاج المنزلي حيث يجب اخذها بانتظام وحسب الجرعة المطلوبة. يتم وضع برنامج العلاج هذا بشكل خاص للمريض حسب حالته من قبل متخصصين في الاورام. هناك بعض العوامل الحيوية التي يقوم بها الخبراء وهي مدة العلاج الكيميائي, تكرار العلاج الكيميائي, عدد مرات التكرار المطلوبة, طول فترات الخضوع للعلاج اذا لزم الامر. لهذا السبب فانه خلال مرحلة العلاج الكيميائي يجب على الطبيب و المريض ان يتعاونون معاً لمواصلة العلاج بانتظام. يمكن ان تكون هناك آثار جانبية للعلاج الكيميائي مثل الغثيان, التقيؤ, تساقط الشعر, الضعف, مشاكل الفم, العدوى, النزيف ومشاكل الجلد. من الممكن ان ينصح الطبيب المختص ببرامج تغذية مناسبة او محاليل عشبية او مكملات دوائية لغرض التقليل من هذه الاعراض. او من الممكن تحويل المرضى الى تخصصات اخرى عند الضرورة. قد تكون بعض الآثار الجانبية صعبة لنفسية المريض مثل تساقط الشعر ولكن تجدر الاشارة الى ان هذه مجرد اعراض مؤقتة وستختفي عند الانتهاء من العلاج.

سرطان الثدي

طب الاورام 3 Meme Kanseri Vimfay

سرطان الثدي هو مرض يحدث بسبب انتشار غير منضبط لمجموعات من الخلايا المختلفة في أنسجة الثدي. السرطان هو مرض لا يقتصر تأثيره على الأنسجة المصابة فقط وانما ينتشر الى الانسجة المحيطة . نظراً لان الجهاز اللمفاوي منتشر في جميع انحاء جسم الانسان فإن التشخيص المبكر و العلاج في الوقت المناسب لسرطان الثدي مهم جداً لمنع انتشار السرطان لأجهزة الجسم الاخرى. يعد سرطان الثدي من اكثر انواع السرطان شيوعاً خاصةً لدى النساء. عوامل خطر سرطان الثدي تتمثل بأنها فترة ما بعد انقطاع الطمث, وجود تاريخ عائلي للمرض حيث انه قد ينتقل وراثياً, الاصابة بسرطان الثدي من قبل, الولادة الاولى في سن متأخر, التدخين, اضطرابات التغذية و زيادة الوزن. ان التشخيص المبكر مهم جداً لمنع انتشار سرطان الثدي الى اجهزة الجسم الاخرى. بفضل فحوصات الثدي المتاحة للأفراد و يمكنهم اجراؤها بمفردهم يمكنهم اكتشاف سرطان الثدي مبكراً وتقصير فترة العلاج وزيادة فعالية العلاج. من الممكن ان تظهر الاعراض التي تدل على الاصابة بسرطان الثدي على انها كتلة ملموسة في الثدي, الاختلافات في الشكل و الحجم بين الثديين وهذه علامة تظهر لاحقاً, تغييرات في جلد الثدي و التغيير في شكل الحلمة. في هذه الحالات يجب استشارة طبيب مختص. بالإضافة الى ذلك فإنه اذا كانت احدى افراد الاسرة مصابة بسرطان الثدي يجب على الفتيات الاخريات في الاسرة الكشف المبكر للكشف عن مخاطر الاصابة بسرطان الثدي و استشارة طبيب مختص للسيطرة على السرطان, خصوصاً امهات و اخوات المريضة. يتم تشخيص مرض سرطان الثدي على مجموعتين من السرطانات وهي السرطانات التي يمكن ان تنتشر و السرطانات التي لا تنتشر. يقوم الطبيب بتحديد العلاج حسب نوع السرطان و مستواه و معدل انتشاره. هناك طرق علاجية مختلفة مثل العلاج الجراحي والعلاج الاشعاعي و العلاج الدوائي. يتم اجراء العلاجات الجراحية مثل عملية ازالة المنطقة السرطانية فقط و ترك الانسجة المحيطة في السرطانات غير المنتشرة التي هي النقطة المحورية. ومع ذلك فإنه في السرطانات المنتشرة و غير البؤرية يمكن تطبيق العلاج الجراحي لإزالة انسجة الثدي بالكامل. اليوم, هذا النوع من الجراحة اصبح ناجح جداً بنسبة 100%. وبنفس الطريقة عندما يكون هنالك انتشار بالغدد اللمفاوية فإنه من السهل ازالتها عن طريق الجراحة. على حسب رأي الطبيب فأنه يمكن تطبيق هذه التدخلات الجراحية و العلاجات الدوائية او تطبيقات العلاج الاشعاعي. سرطان الثدي اصبح مرضاً من الممكن علاجه و مع ذلك فإن التشخيص و العلاج المبكران مهمان للحفاظ على الحياة .

سرطان القولون والمستقيم

طب الاورام 5 Kolon Rektum Kanseri Vimfay

سرطان القولون هو مرض تسببه الاورام الحميدة التي تتكون في الأمعاء والمستقيم. يعتبر سرطان القولون من الأمراض الخطيرة جداً حيث انه أحد أنواع السرطانات التي ترتفع فيها نسبة الوفيات. هذا النوع من السرطان يكون شائع اكثر بين الرجال مقارنة بالنساء و يشكل خطراً يهدد الحياة لدى المرضى لأنه من الصعب اكتشافه. نظراً لأن سرطان القولون لا يظهر أي أعراض في المراحل المبكرة ، فإن المرضى أحياناً يذهبون إلى المستشفى فقط عندما يتطور المرض. من الممكن ان يشكل سرطان القولون بعد التشخيص المتأخر خطرًا يهدد الحياة حيث يؤثر التشخيص المبكر في علاج السرطان بشكل كبير على عملية العلاج. يمكن ذكر عوامل الخطر لسرطان القولون على أنها وجود الزوائد اللحمية في الأمعاء ، التاريخ العائلي لسرطان القولون ، التقدم بالسن ، أمراض الأمعاء الالتهابية مثل داء كرون ، التهاب القولون التقرحي و إضافة الى وجود السرطان لدى المريض. حتى لو كان سرطان القولون هو السرطان الذي يُبدي أعراضاً قليلة فإن الأورام الحميدة في الأمعاء تنمو وتسبب أعراضاً مثل الإمساك والإسهال وتغير رائحة البراز وفقر الدم واختلاط الدم بالبراز ونزيف من الشرج وآلام في البطن وفقدان الشهية وبالتالي ممكن ان يحدث فقدان الوزن. حتى إذا كانت هذه الأعراض لا تدل بشكل مباشر إلى سرطان القولون فمن الضروري استشارة الطبيب المختص للتحقق من النتائج. يتم استخدام اختبارات معينة لتشخيص سرطان القولون مثل تنظير القولون والدم الخفي في البراز والتصوير المقطعي المحوسب واختبارات الحمض النووي في البراز. بالنظر الى ان سرطان القولون يمكن أن يتطور بشكل خبيث فمن الضروري إجراء فحص القولون بالمنظار حتى إذا لم تكن هناك أعراض لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق وإذا لم يتم الكشف عن أي سلائل فيجب تكرار فحص القولون بالمنظار كل 10 سنوات. اما اذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون فيجب أن تبدأ فحوصات تنظير القولون من سن ال 40 وإذا لوحظ السرطان في الأسرة في سن مبكر فيجب في هذه الحالة تقديم هذه الفحوصات إلى سن مبكر ايضاً. يمكن إجراء فحوصات تنظير القولون كل عام للأمراض التي يمكن أن تسبب سرطان القولون مثل مرض التهاب القولون التقرحي. بفضل هذه الفحوصات سيتم التشخيص المبكر و العلاج المبكر مما سيقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون الذي يهدد الحياة. يتم علاج سرطان القولون بطرق علاجية مختلفة مثل العلاج الجراحي والعلاج الدوائي والعلاج الإشعاعي. أثناء التخطيط لعلاج سرطان القولون يقوم الطبيب المختص بتقييم الحالة الصحية العامة للمريض وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجهزة الجسم الاخرى ومرحلة تطور السرطان والمناطق المصابة بالسرطان. وهكذا يقوم للكشف عن الإجراء الأكثر دقة للعلاج الخاص بالمريض. العلاج الرئيسي لسرطان القولون في كل مرحلة تقريباً هو العلاج الجراحي. يمكن استئصال جزء من الأمعاء الغليظة أو إذا تطلب الأمر جزء من المستقيم جراحياً حيثما يكون موقع السرطان. احياناً قد يكون من الضروري استئصال الأنسجة المحيطة أو الأعضاء التي انتشر اليها جراحياً . ان سرطان القولون مرض قابل للشفاء في حالة التشخيص المبكر. لهذا السبب من الضروري أن يخضع الأشخاص المعرضون للخطر لفحوصات تنظير القولون بشكل منتظم.

ورم الحوض

طب الاورام 7 Pelvis Legen Kemigi Tumoru Min

غالباً ما يتم تقييم أورام العمود الفقري والحوض معاً بسبب الهياكل المترابطة. على عكس أورام العظام الأخرى، هناك حاجة إلى معرفة ومهارات وخبرات مختلفة في أورام العمود الفقري والحوض. إنها منطقة مليئة بالتحديات بسبب البنية التشريحية للمنطقة. معظم الأورام التي تظهر في هذه المنطقة هي أورام تأتي من منطقة أخرى من الجسم تسمى الورم النقيلي وتتطور في هذه المنطقة. في بعض الأحيان يمكن أن تتطور الأورام مباشرة في المنطقة. قد تظهر الأورام التي تتطور في هذه المناطق مع الألم والخلل الوظيفي.

يجب إيلاء اهتمام خاص لآلام الليل، الآلام التي تستيقظ من النوم بسببها. بفضل أساليب علاج السرطان المتطورة أصبح بالامكان التحكم في العديد من أنواع سرطان الأعضاء الداخلية وإطالة أمد حياتها حيث انه اصبح حدوث هذه الأنواع من الأورام في تزايد والتي تظهر في الغالب من خلال ورم خبيث. لقد تم تحديد أن هذا النوع من الورم النقيلي يمكن رؤيته بشكل متكرر أكثر لدى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الكلى وسرطان البروستات. لهذا السبب، من المهم التشخيص والعلاج المبكر و الذهاب للفحوصات بانتظام خاصة للأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان من قبل.

يمكن أن تظهر أعراض ورم الحوض في بعض الأحيان فقط في شكل آلام أسفل الظهر والساق بينما في بعض الأحيان قد يتطور الألم في منطقة العصعص. في بعض الحالات يمكن أيضاً ملاحظة الخدر وفقدان القوة في الساقين. اعتماداً على مكان الورم ونوعه قد تحدث العديد من الأعراض الأخرى. الإمساك والشعور بالامتلاء وفقدان القدرة الجنسية هي بعض منها. في الحالات التي تظهر فيها أورام خبيثة قد تظهر أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الوزن لدى المرضى. يمكن استخدام طرق مثل الفحص البدني ، اختبار الدم ، التصوير بالموجات فوق الصوتية و التصوير المقطعي المحوسب للكشف عن ورم الحوض. يعد التشخيص المبكر في علاج السرطان أمراً حيوياً لكامل مسار المرض.

إذا تم اكتشافه مبكراً يمكن منع انتشار السرطان إلى الأنسجة المحيطة وزيادة تلف الأنسجة السرطانية للأنسجة السليمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التشخيص المبكر مهم جداً لزيادة فعالية العلاج الجراحي. التدخلات الجراحية لها أهمية كبيرة في علاج هذا النوع من الأورام . التدخل الأساسي هو الاستئصال الجراحي للورم من الأنسجة السليمة. يجب أن يقوم بالتدخل الجراحي في أورام الحوض فريق متخصص. يحتوي تشريح المنطقة على العديد من الهياكل الحيوية.

يجب إيلاء اهتمام خاص للهياكل الموجودة في البطن والشرايين حول الحوض والأوردة والأعصاب. نظراً لحساسية هذه الهياكل يجب أن يتمتع الفريق بخبرة جراحية عالية . اعتماداً على حالة المريض والمرض قد تكون هناك حاجة إلى جراحي الأوعية الدموية والجراحين العامين وأطباء المسالك البولية وجراحي التجميل. تعتبر الحالة الوظيفية للمريض مهمة بعد جراحات أورام الحوض. عند الضرورة يجب التأكد من أن المريض لا يعاني من فقدان الوظيفة مع تقنيات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. بفضل طرق التشخيص والعلاج المطورة اليوم اصبح من الممكن اكتشاف أورام الحوض في فترة مبكرة ويمكن إجراء تدخلات جراحية أكثر نجاحاً. على الرغم من أن أورام الحوض من الأمراض التي تنطوي على مخاطر بالغة الخطورة ، إلا أنه يمكن علاجها بنجاح من خلال التشخيص المبكر والجراحة.